Tuesday, October 20, 2009

هل الطائر يغني؟ وما تراه يقول؟

كل طيريسبح بلغوه
هذه العبارة كثيرا ما طرقت أذني،هذه المقولة تطلق على الطفل عندما يبدا مراحله الاولى في التصويت، والتصويت هنا المقصود به هو إنتاج الاصوات الغير مفهومه والتي تكون غير ذات دلاله لاذان البشر البالغين، ولكن بالنسبة للطفل هي البدء في التعبير عن نفسه وتجريب ردات فعله تجاه ما يسمعه من اصوات في العائله.
هذا الغراب فعلا عجيب بصوته وقتامة لونه بعد وصولي إلى استراليا في19 يوليو 2007 وبعد ان نمت اول ليلة لي استيقظت مبكرا وانا انتفض من البرد، برغم ان المدفأة كانت تعمل جاهدة لتدفئة الغرفة إلا ان اصابع البرد كانت تسسلل بخفة وبراعة لتنهش في جسدي القادم من وهج الظهائر في عمان، تفاجات بالاصوات الغريبة في الخارج، فقلت وانا مازلت في السرير ربما اكون قد نزلت في مكان قريب من مرعى للماشية فهذه الاصوات تشبه ثغاء الشياه او مما هو قريب، بكسل وانا مشتمل بالبطانية قمت من سريري، أزحت الستارة قليلا ولكن الضباب في الخارج يحجب رؤية هذا الكائن صاحب الصوت الغريب بتثاقل نفضت عني كسل النوم وقمت متجها لبدء طقوس يوم جديد في الارض الجديدة، انهيت كل الطقوس التي ينبغي انهائها لبدء اليوم وبرغم ان ذلك اليوم كان يوم السبت بعد ان انهيت الفطور فتحت باب البيت لارى هذا الكائن الغريب ، كانت الباحة القريبة من البيت قد تركت فارغة يغيطها العشب وتحرسها ظلال اشجار اليكولابتوس او الذي نسميه في عمان الكافور،الباحة وغيرها من الباحات التي تترك فارغة بدون انشاءات سكنية بها تكون متنفسا لسكان كل شارع بحيث تتمكن العوائل من ملاعبت اطفالهم والتريض فيها متى ما ناسبهم الوقت وغالبا ما تزود هذه الباحات بأدوات لعب للاطفال كالاراجيح ومنصات التزحلق وغيرها، كانت الباحة مليئة باشكال مختلفة من الطيور من غربان وببغاوات مختلفة الالوان والهداهد، وبرغم البرودة دفعني الفضول للمشي اكثر حول الباحة فتبينت ان الصوت يصدر من هذا الغراب، فتذكرت ان ليس لي حاجة بالغراب الان في هذا الصباح الباكر ، فليس ثمة من سوءة لاواريها إنما احتاج إلى هديل حمامة في الظهيرة لابثها وجدا بوجد، وكان جرح الغربة مازال طريا واذناي مليئتان بضجيج المطارات ، اكمل دورة المشي القصيرة في الشارع الذي اسكن ولكن مازال في رأسي رنين صوت هذا الطائر الذي لم اكن ادري هل كان يغني ام انه كان ينشد مرثية طويلة . يطلق على هذا الطائر اسم (raven) وهو طائر كبير من عائلة الغربان له ريش اسود لامع وصوت خشن منفر اقرب للبكاء. والتعريف مأخوذ من:
Oxford Advanced Learner's Dictionary. 7th edition .2005.Oxford University Press.

2 comments:

  1. جميل

    هذه المرة ليس لغوا مضاداً ..

    مودتي

    ReplyDelete
  2. Hi Muawiyah,
    Thanks my dear. Just do it and go ahead.

    ReplyDelete