Tuesday, October 2, 2012

اتجاه للموت


اتجاه للموت

جذع النخلة

الذي يحمله الوادي

يدرك لأول مرة

أن الاتجاه الأفقي

هو الاتجاه الذي يشير إلى الموت


 

سدرة السيل


سدرة السيل


 

 

لن أكون سدرة السيل

السدرة التي اقتلعها السيل في طريقه

السدرة التي احتجزت

السيل وراءها

عند المضيق

السدرة التي

انكسرت

فأغرق السيل

المدينة


 

Monday, April 23, 2012

نشيد إلى الأم في صباحها الأول بعد الترمل


كلما كشفتِ عنا غطاء النسيان
آنسنا من جانب الوردة
زرقة الدمع على عينيك
أيتها الأم
*****
كلما غسلنا أعناقنا بالماء
... لوتِ الريح رقابنا
وأنزاحت وجوهنا بعيدا عنك

أيتها الأم
أليني لنا الريح
لكي لا تفضي جذور الشجرة
بعيداً عن الحصى والتراب.
********
أيتها الأم
ليكن لك حباب الماء وشهيق الغرقى

لتكن لك بالونات أعياد الميلاد
ومعاجين الكريمة الطازجة
على ضفاف المائدة
*****
أيتها الأم
لترفعينا قليلاً كي لا نبلل السمك
المندهش من فرحتنا المنقوصة
*****
ستزرَّقُ شفاهنا
في سبيل محبتك أيتها الأم
وسنفرح كرمل يشاغب عمود إنارة
كلما اكتشفنا
بقايا أظافرك في أعيننا
*****
تركنا الشواهق للخلطاء
ورجعنا بك للبرية
كي نمرِّن ألسنتنا في مديحك
وكي نعصر عن ملابسنا دبق الزيت

تركنا أطفالنا هناك
في عرباتهم
يُعَلِّمُونَ الطيورَ
في الحدائق والمتنزهات
كيف تنفصل النافورة عن ظلها
*****
علمينا أيتها الأم
كيف نخاف هشاشة المعنى
والتباس التشابه
بين عنق الوردة
وعنق الزجاجة
علمينا سر الطبيعة
والفارق الجارح بين السوسنة والبصلة
*******
لا تكشفي عنا أيتها الأم
سكينة التابوت وتواطؤ الماء

دعي أذن الغفلة
تنزاح قليلا
عن زوائد البشارة
كي نشبع منك
وكي نُحِسَّ بعظامك
وهي تعيد إلينا ألفة الأَسِرَّة
ودفء العشاء على المائدة
*****
ولأنَّ الحَنينَ
لا ينمو دائماً أعلى من أعناقنا
لذا تركنا الزعفران
يسبقنا إليكِ
ويلقي عنا النشيد
ويزيح عن كاهلنا عناء الرحلة
ويشرح للغبار
ما تكنه عظامك
حين تغفرين خطايانا
وحين نموت
*****
عند مصاب الأودية
نرى أصواتنا
أكثر شباباً
والحجارةُ مِنْ ليونتها وشفافيتها
نكادُ نُبْصِرُ بِكَارَةَ المعادن فيها
هناك امنحينا أيتها الأم
ما يليق بنا من زرقة
نحملها بديلاً عن أسمائنا
*****
الفجرُ مغرفةُ مثقوبة
والليلُ طاهٍ أعمى
فلمن تتركين أطفالكِ الجياعَ
أيتها الأم؟
****
كلما ذكرناك
انطلقت جيادٌ بِلاَ رؤوسٍ
تلهثُ في أحَلاَمِنَا

لتنسى الجيادُ حدواتها البهية
على آذاننا
ولتعودي إلينا أيتها الأم
لتعلمينا
كيف نحتاط من القناديل
التي تحرس نومنا
والتي إنْ اغتبطتْ بالريح
أحرقتنا بلارجعة إلى حِضْنك الملتهب
****
أيتها الأم
أيتها السدرةُ الصاعدةُ مِنْ صَخْرِ الوادي
لا نريدُ مِنْكِ سوى أن تبقي خضراء
وأنْ نَسمعَ من البعيد
صوتَ الريحِ وهي تَتَكَسَّرُ بين أغصانك
*****
أيتها الأم
أيتها السدرةُ البهيةُ في الأزمنة
سيذكرُ مُوتانا
طراوةَ وَرَقِكِ الجافْ
وَهُمْ في أكفانهم الأبدية
وسنميِّزُ طَعْمَ ثِمَارِك في حليبِ شِيَاهِنَا
كلما ارتحلنا بعيداً عنك.

أيتها السدرة الأم
لا تباركي خوفنا من الصياد
تحت ظلالك
باركي الدماء على وجوهنا
والخدوش على سواعدنا
ونحن نستبق بكارة أغصانك في الفجر
******
سيأخذنا الحنين بعيداً
حين ترفعين المائدة
وسيكون سقفُ دمعكِ عالياً
حين نذكرُ أنَّ الوردة
أظلتْ طُفُولتَنَا في الليل
وأنَّ النارَ التي نسيناها في الطفولة
خاصمتنا في معنى الشاي
واشتقاقات الزنجبيل
كانت الأشياءُ
أصغرَ من راحاتِ أيادينا
وكُنْتِ تُقلَّمينَ الشجرَ النابتَ فوقَ صُدورنا
كُنْتِ تَخَافينَ علينا من الحمامة
وهي تفطمنا عن الهديل
****
أيتها الأم
لك بهاءُ الصلفِ الصاعدِ فوق القبر
ولك خبطة المجرفةِ فوق جماجمنا
جمامجمنا التي حملها الوادي
في طريقه إلى البحر

* نشرت هذه القصيدة في العدد 70 من مجلة نزوى الثقافية العمانية.

                                 

Friday, February 10, 2012

انتخابات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لعام 2012م

تقرر في مساء يوم الأحد المقبل 12 فبراير 2012 في الساعة الثامنة مساء بالنادي الثقافي عقد اجتماع الجمعية العمومية وذلك لاختيار القائمة المرشحة لجميعة الكتاب والأدباء العمانيين للفترة المقبلة.
علما بأن القائمة الوحيدة المترشحة هي قائمة (تعاون) والتي تضم كل من محمد بن مبارك العريمي ويحيى سلام المنذري وهلال الحجري وخميس العدوي ومحمود الرحبي ومسعود الحمداني ومنى جعبوب والخطاب المزروعي ويحيى الناعبي ويعقوب الخنبشي وعوض اللويهي وبدرية العامري.
وتتمثل رؤية هذه القائمة في المساهمة العملية في الثقافة الإنسانية، وتطوير الثقافة العمانية بما يتناسب مع الوضع الراهن للسلطنة، وبما يستشرف مستقبلها، بشكل متكامل وشامل. كما أن رسالتها تتلخص في وضع خطة طويلة الأمد تسترشد بها الجمعية في مستقبلها، وإيجاد مشاريع متنوعة وممثلة للجوانب الثقافية تأخذ صفة الدوام، تشمل شرائح المجتمع بمختلف توجهاته الفكرية التي تخدم المشهد الثقافي في عُمان. ومن أهم أهدافها التي تسعى لتطبيقها واقعا إيجاد دخل ثابت للجمعية، وفتح فروع للجمعية في المحافظات، واستصدار مشاريع ولوائح قانونية تخدم مختلف الجوانب الثقافية، وتشكيل هيئة استشارية من أعضاء الجمعية للاستفادة منهم في تطوير المشهد الثقافي، والتعاون مع المؤسسات الثقافية خارج السلطنة، والتعريف بالمثقف العماني؛ عربياً وعالميا، والوقوف مع الكاتب والأديب العماني في قضاياه الثقافية، ودعمه، وإشراكه في تفعيل المشهد الثقافي.