طوال الفترة الماضية ظلت الرستاق بعيدة عن أي نشاط احتجاجي لافت وبقيت كغيرها من المناطق التي بقيت تتفرج على البؤر الاحتجاجية في المناطق الساحلية. ولكن على ما يبدو أن النفس الاحتجاجي كان في طور التكون والاختمار لحين اللحظة التي لا يمكن الرجوع لما قبلها.
بعد سحق كافة مظاهر الاحتاج في البلاد تفاخر رجال الامن بالقوة التي استخدموها في اخراس جميع الاصوات. وقد نختلف في تقييمنا لتلك الاصوات المحتجة بما عليها من سلبيات وما لها من إيجابيات. الشائعات التي كانت تبث أن الحزم وسرعة الرد ستكون حازمة وبدون رحمة. وما حدث |أمس خير دليل، ولكن أن تجرب هذه الالية الجديدة في الرستاق وعلى المعلمين فتلك مغامرة غير مأمونة النتائج وان استعراض القوة الذي برز من خلال ما نقله الشباب لموقع الفيس بوك لهو مؤشر خطير وانحراف إلى هاوية لا قرار لها.
كل هذه الصدمات ساهمت وستساهم في تفتيت صور نماذج الحكمة الرشاد والتعقل وما يروج له من قيم التسامح والتي تبذل لها الملايين. أما كان أولى بتلك الاموال أن تصرف على إصلاح قطاع التعليم؟ أما كان هناك طريقة للتعامل غير العصي الغليظة واستعراض العضلات عبر ملثمين لا يعرفون سوى حمل الناس مثل القطعان في باصات!
هل يعي من اتخذ قرار ضرب المعلمين خطورة ما حدث؟
هل العصى الغليظة والغاز المسيل للدموع هي جواب كل من يرفع صوته محتجا على تصرفات بعض المسؤولين في الحكومة؟
أليس من العار ممارسة كل تلك الوحشية في سحق المحتجين اللذين لم يحملوا سوى حناجرهم وعلى معلمين؟
قد نختلف مع بعض مطالب المدرسين ولكن نتفق جمعيا أن ما حدث بالامس في الرستاق لهو وصمة عار على جبين من اتخذ قرار الضرب، ويجب معاقبته.
ما حدث بالامس ينسف كل الجهود التي بذلت في سبيل الرقي بالعلم في هذه البلاد، ولو ان الذين استبسلوا في سلخ جلود المعلمين بالامس أحسو بقيمة العلم لم تحركت أياديهم لفعل تلك الجريمة النكراء.
إلى السلطان قابوس:
إن المعلمين الذين ضربوا بالأمس كنت حفيا بهم في بداية حكمك أن تعلمهم ولو تحت ظلال الاشجار، فأتمنى أن لا تكون العصي التي ضُربوا بها بالامس قد قطعت من إحدى تلك الأشجار التي تعلم تحت ظلها العمانيون؟
إن المعلمين الذين ضربوا بالامس يا صاحب الجلالة هم أجمل الأشجار الذين زرعتهم في هذا الأرض المباركة فاحفظ عليهم كيلا تعود هذه ابلاد إلى صحراء مرة أخرى
بعد سحق كافة مظاهر الاحتاج في البلاد تفاخر رجال الامن بالقوة التي استخدموها في اخراس جميع الاصوات. وقد نختلف في تقييمنا لتلك الاصوات المحتجة بما عليها من سلبيات وما لها من إيجابيات. الشائعات التي كانت تبث أن الحزم وسرعة الرد ستكون حازمة وبدون رحمة. وما حدث |أمس خير دليل، ولكن أن تجرب هذه الالية الجديدة في الرستاق وعلى المعلمين فتلك مغامرة غير مأمونة النتائج وان استعراض القوة الذي برز من خلال ما نقله الشباب لموقع الفيس بوك لهو مؤشر خطير وانحراف إلى هاوية لا قرار لها.
كل هذه الصدمات ساهمت وستساهم في تفتيت صور نماذج الحكمة الرشاد والتعقل وما يروج له من قيم التسامح والتي تبذل لها الملايين. أما كان أولى بتلك الاموال أن تصرف على إصلاح قطاع التعليم؟ أما كان هناك طريقة للتعامل غير العصي الغليظة واستعراض العضلات عبر ملثمين لا يعرفون سوى حمل الناس مثل القطعان في باصات!
هل يعي من اتخذ قرار ضرب المعلمين خطورة ما حدث؟
هل العصى الغليظة والغاز المسيل للدموع هي جواب كل من يرفع صوته محتجا على تصرفات بعض المسؤولين في الحكومة؟
أليس من العار ممارسة كل تلك الوحشية في سحق المحتجين اللذين لم يحملوا سوى حناجرهم وعلى معلمين؟
قد نختلف مع بعض مطالب المدرسين ولكن نتفق جمعيا أن ما حدث بالامس في الرستاق لهو وصمة عار على جبين من اتخذ قرار الضرب، ويجب معاقبته.
ما حدث بالامس ينسف كل الجهود التي بذلت في سبيل الرقي بالعلم في هذه البلاد، ولو ان الذين استبسلوا في سلخ جلود المعلمين بالامس أحسو بقيمة العلم لم تحركت أياديهم لفعل تلك الجريمة النكراء.
إلى السلطان قابوس:
إن المعلمين الذين ضربوا بالأمس كنت حفيا بهم في بداية حكمك أن تعلمهم ولو تحت ظلال الاشجار، فأتمنى أن لا تكون العصي التي ضُربوا بها بالامس قد قطعت من إحدى تلك الأشجار التي تعلم تحت ظلها العمانيون؟
إن المعلمين الذين ضربوا بالامس يا صاحب الجلالة هم أجمل الأشجار الذين زرعتهم في هذا الأرض المباركة فاحفظ عليهم كيلا تعود هذه ابلاد إلى صحراء مرة أخرى